فن الخشب wood art: أفران الحطب Wood furnaces

أفران الحطب Wood furnaces

في خضم الحملة العالمية للبحث عن بدائل للطاقة البترولية يبرز الخشب كأحد الحلول المناسبة في هذا الصدد . لهذا انتشر الباحثون لمسح أنواع الأشجار الخشبية المتوفرة على الأرض ودراسة خواصها وظروف نموها فتوصلوا إلى اكتشاف واختيار أنواع من الأشجار الخشبية تتسم بما يأتي:

1-سرعة النمو للتعويض المستمر عما يقطع من الخشب لأجل الوقود .

2-تحمل الظروف البيئية القاسية من جفاف وملوحة وقلة الخصوبة ودرجات الحرارة المختلفة، لأن توظيف الخشب في الطاقة البديلة يحتاج إلى مساحات واسعة جدا ، ولئلا تنافس المحاصيل الأخرى المهمة كالمحاصيل الغذائية.

3-صفات الحطب الجيد من طيب الرائحة وقلة الدخان وطول مدة الاشتعال.

وقد اكتشفت أنواع من أشجار الخشب تتحقق فيها هذه الشروط ، فأصبح إدخال الخشب في الخدمة الطاقية امرا واقعا، ثم كانت الخطوة الثانية هي إعادة دراسة نماذج الأفران التي تعمل بالوقود الخشبي وتطويرها لتحقيق كفاءة أعلى في استخراج طاقة الخشب.

فرصة للربح من شركة جديدة

.

السمة المشتركة للأفران الخشبية هي شكل السقف إذ يكون مقوسا إما على شكل نصف أسطوانة أو على شكل جزء من كرة ( قبة )، والغرض من ذلك هو تحقيق انعكاس للحرارة الناتجة من وقود الخشب بصورة متساوية على ارضية الفرن التي توضع فيها صواني المشويات والمخبوزات، إذ الحرارة عبارة عن موجات كهرومغناطيسية كالضوء سوى أنها غبر مرئية .

وجميع الأفران ذات الوقودالخشبي يثبت في أعلاها مدخنة لخروج الغازات المتولدة من اشتعال الخشب .

معظم الأفران التي تعمل بطاقة الخشب يكون الحطب المشتعل في داخلها حتى إذا وصلت درجة الحرارة المطلوبة يكف الجمر المتوقد على جانب الفرن بوساطة مجرفة معدنية لفسح المجال لأواني الطعام المراد شيه أو خبزه، قد يثبت مقياس لدرجة الحرارة في الفرن .

من النادر تصميم أفران يعزل فيها الوقود الخشبي عن فضاء الفرن، ورأيت تصميما يوضع فيه الحطب من الأعلى ومن الأسفل معزولا عن الفرن.

ومن التصاميم التي يعزل فيها الحطب عن فضاء الفرن علبة أسطوانية توضع داخل علبة اوسع منها ويوضع الوقود الخشبي في الفراغ بين العلبتين ولا يملأ الفراغ فالغازات الحارة الصاعدة تسخن العلبة الداخلية من الأعلى ومن الأسفل ومن جميع الجوانب، تكون العلبة الداخلية هي فضاء الفرن تعلق فيها المشويات كدجاجة مثلا بأدوات خاصة ويحكم إغلاقها إلا من ثقوب قليلة لتخفيف ضغط الهواء الحار المحبوس داخل الفرن، فيكون أشبه بقدور الضغط.

في جميع تصاميم الأفرات المسخنة بطاقة الخشب يعزل الجدار الخارجي بمادة عازلة مقاومة لحرارة الفرن كالصوف الزحاحي وغيره لضمان استفادة أكبر من الحرارة وتركيزها على المشويات .

وعادة يبنى الفرن من الطين المقاوم للحرارة ويرفع على رف منضدي لتسهيل الخبز وعدم الحاجة إلى الانحناء . ويستفاد من المساحة التحتية لخزن خشب الوقود .

من التصاميم اللطيفة لفرن الوقود الخشبي علبة أسطوانية كبيرة (برميل) يقف بصورة عمودية، مشقوق نصفين ثم يربط من جهة واحدة بمفصل متحرك (نرمادة) ليكون أحد الشقين كالباب، يكون الباب موضع الوقود الخشبي إذ توضع فيه كسر الحطب من فتحة عملت لأجل ذلك، ويحبس الوقود الخشبي بمشبك معدني يمنع الحطب من السقوط، ويكون الشق الثاني للبرميل مكان تعليق المشويات على قضبان أفقية ثبتت لهذا الغرض