منتجات فن الخشب
الإسراف في قطع الأشجار Wasteful logging
وجود الأشجار في كل
مكان ضرورة وليست ترفا من الكماليات، ولا سيما في ظروف التلوث التي يشهدها كوكب
الأرض بسبب التوسع في العمليات الصناعية التي تنفث في الجو غازاتها الضارة .
للأشجار دور كبير في
المحافظة على التوازن بين غازي الأوكسجين وثنائي أوكسيد الكاربون في الجو، كما
إنها تعمل كمصدات رياح تحافظ على المزروعات، وجذور الأشجار تثبت التربة وتحافظ
عليها من الانجراف، وبعض الجذور تثبت النتروجين الموجود في الجو على شكل مركبات
مغذية للنبات، وحتى الأشجار التي لا تستطيع تثبيت النتروجين الجوي فلها دور في
تسميد التربة بوساطة أوراقها التي تتساقط على الأرض وتتحلل في التربة مكونة سمادا
عضويا، وبعض الأشجار لها جذور وتدية تغوص في أعماق التربة حاملة الماء والغذاء إلى
الأعلى وبتساقط الأوراق على سطح التربة تكون الشجرة أشبه بمضخة لرفع الرطوبة
والمخصبات من اعماق الأرض إلى سطح التربة .
الأشجار مصدر للأخشاب
والثمار والأوراق للغذاء والدواء والعلف، كما إنها توفر الظل في الصيف وتعدل درجة
الحرارة، وكثير من الأشجار تعد مصدرا للصناعات الكيميائية وغيرها.
الخشب
من أهم فوائد الأشجار يصنع منه الأثاث والبناء والأرضيات وقوالب التشكيل وهياكل
الطائرات، كما يصنع من مسحوق الخشب وفضلاته منتجات السليلوز كالورق وأنواع الألياف
البلاستيكية كالرايون والحرير الصناعي، ومن فضلات الخشب ايضا يصنع السماد العضوي،
والخشب المضغوط بأنواعه المختلفة .
وقد تعرضت الأشجار الخشبية غلى حملة قطع جائرة كادت أن تبيد الثروة الخشبية لولا تفطن علماء البيئة إلى الخطر . ويظهر فداحة الخطب في المعلومات الآتية:
- كانت مساحة
الغابات سبعة وثلاثين مليون كيلومتر مربع، الآن أربعة وعشرون مليون كيلو متر مربع .
- ظاهرة
التصحر، ثمانية عشر مليون هكتار سنوياً تنتقل من أراض تزرع إلى أراض صحراوية .
- ما يقطع كل
عام من الأشجار يساوي مساحة النمسا، النمسا بلد في أوربا هذه المساحة كل عام تخسرها
الأرض من الأشجار.
قال تعالى فيما يتعلق بإفساد البيئة: ﴿ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ
اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ سورة
البقرة:211
.
وقد
أدى القطع الجائر للأشجار في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا إلى تدهور بيئة هذه المناطق
وتوجهها نحو الجفاف، ويبدو ذلك جلياً في المناطق الداخلية في سوريا ولبنان والأردن
والجزائر والمغرب وتونس والسودان حيث يلاحظ أثر الجفاف بصورة أكثر وضوحاً على النبات
الطبيعي والمحاصيل الزراعية وعلى حياة الإنسان.
فرصة للربح من شركة جديدة
فرصة للربح من شركة جديدة
الآثار الضارة للقطع الجائر لأشجار الغابات على الإنسان
أ- نقص
الأخشاب التي هي مواد أولية لكثير من الصناعات والألياف الصناعية والورق .
ب- تشرد
الحيوانات التي تستوطن الغابات والقضاء على النظام الأيكولوجي .
جـ-
إقفار التربة لتعرضها لعوامل الجفاف والانجراف بالسيول والرياح .
وليس معنى ذلك عدم
الانتفاع بالأشجار بل المقصود الاعتدال في قطه الأشجار واستهلاك الخشب مع التعويض
المستمر بزراعة الأشجار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق